شبكة المكتبة النسائية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعلانات

اللهم إني اشهدك ** وأشهدملائكتك ** وحملة عرشك ** وأشهد من في السموات ** ومن في الارض ** أنك انت الله لاإله إلا أنت وحدك لاشريك لك ** وأشهد ان محمد عبدك ورسولك ** اللهم إني أودع هذه الشهادة لديك الى يوم القيامة **فأودعها لي يا من لتتضع عنده الودائع يالله

    ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

    عمدة مكة
    عمدة مكة


    المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 27/07/2010

    ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل Empty ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

    مُساهمة  عمدة مكة الأربعاء يوليو 28, 2010 4:31 am

    الحلمُ شيٌ جميلٌ ، ولعلّ الإنسانَ هو الكائنُ الحالمُ الوحيدُ من بين مخلوقاتِ الله ، فالحلمُ أحدُ بواعثِ الحياةِ والحافزُ على تحقيقِ الآمال ، الحلمُ هو التاريخُ الحقيقيّ لحياة الإنسان كما يقول تركي الحمد، ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نطعّم أبناءَنا بجرعاتٍ كافيةٍ من التشجيع على الحلم حتّى تنفتح قلوبُهم على حبّ الدنيا والاستمتاع بجمالياتها والتّكحل بنضارتها بالحدود المسموحة فعندما يغيبُ الحلمُ يحتلّ مكانه الإحباط الباعثُ على كره الحياة مما قد يؤدّي إلى اللجوء إلى محاولة التخلّص من الحياة بالانتحار ولعلّ الخلفية الدينية لدينا نحن العرب والمسلمين المعزّزة بالتوجيهات الحاثّة على اللأخذ بمتع الدنيا كقوله صلى الله عليه وسلم في معرض ردّه على الصحابة الذين امتنعوا عن الأكل والنكاح : ( أمّا أنا فأصوم وأفطر وأتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني.. لعلّ هذه الخلفية الدينية هي التي عزّزت لدينا التمتّع بالحياة ولولاها لفاق عدد المنتحرين لدينا عدد المنتحرين في السويد ، ما أجمل ما فطن له جّدنا الشاعر العربي القديم :
    أعللّ النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة اللأمل
    فلنطلقْ خيالَنا بالحلم بالحبّ بين الناس لانّ الحبّ بين الناس جوهرُ الدين فلو تسرّب الحب من بيننا واستبدل الكره والبغضاء مكانه لتحول النّورُ إلى ظلام.
    ولنطلقْ خيالَنا بالحلم بسيادة التسامح في مجتمعاتنا لانّه قيمةٌ عظيمةٌ بل هو فضيلةٌ إنسانيةٌ ساميةٌ.
    ولنطلق خيالَنا بالحلم بالسلام ليكون الفيصل في علاقات الناس.
    ولنلطقْ خيالَنا بالحلم بمشاركة أهل الأرض في الانتاج والإبداع وإثراء الوجود الإنساني.
    ختاماً لا يغفلُ على العاقل أنني اقصد بالحلم الحلم الإيجابي الذي يبرز الألوان في الدنيا ولا أقصد لا من قريب ولا من بعيد الحلم السلبي الذي يخدّرالذهن فقط ويسيطر عليه ويقتنع بالدّون دون السعي لمعالي الأمور وإعمار الأرض ، ذلك الحلم السلبي لايدفع إلى الإبداع والإنتاج والإثراء الوجود الانساني المنشود.
    لكم تحيات بحجم هذا الكون الملئ بالجمال مردّدا : ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 10:16 pm